You are currently viewing قمة البريكس السادسة عشر

قمة البريكس السادسة عشر

  • Post category:جيوسياسة
  • Reading time:1 mins read

شهدت مدينة قازان الروسية يوم 23 أكتوبر 2024 انعقاد القمة السادسة عشر لتجمع البريكس، وسط دعوات متزايدة لإصلاح النظام المالي العالمي وتعزيز التعاون بين دول “الجنوب العالمي”.

وفي كلمته الرئيسية، شدد الرئيس الصيني شي جينبينغ على أهمية تطوير مجموعة البريكس في خمسة مجالات رئيسية: السلام، الابتكار، التنمية الخضراء، العدالة، والتبادل الثقافي. وأشار إلى أن العالم يواجه “مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول”، داعياً إلى العمل المشترك لإعادة العالم إلى مسار السلام والتنمية.

من جانبه، وجه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا دعوة عاجلة لتسريع إنشاء نظام مالي خاص بالمجموعة، قائلاً: “لا يمكننا الانتظار لفترة أطول، علينا أن نتخذ القرار”. وأضاف أن العالم بحاجة إلى التركيز على احتياجات الشعوب الأساسية من عمل ورعاية صحية وتعليم، بدلاً من تقسيم العالم إلى معسكرات.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن البحث عن بدائل للدولار لا يعني محاربته، مشيراً إلى أن استخدام العملة الأمريكية كأداة سياسية يعد “خطأً كبيراً”. وأوضح بوتين أن البحث عن بدائل يأتي كرد طبيعي على تسييس النظام المالي العالمي.

كما أكد الوفد الهندي، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، على أهمية التعاون والتعددية. وسلط مودي الضوء على دعم الهند لتوسيع عضوية بريكس ورحب بالأعضاء الجدد مثل مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا. كما شدد على الحاجة إلى حلول جماعية للتحديات العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ.

وبالإضافة إلى ذلك، التقى مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش القمة، واتفقا على استئناف الحوار والعمل على حل النزاعات الحدودية بينهما.

و شهدت القمة توسعاً في عضوية المجموعة، حيث تم الترحيب بأعضاء جدد، في خطوة وصفها الرئيس الصيني بأنها “معلم مهم في مسيرة تطور البريكس”. كما أعلنت الصين عن مبادرات جديدة تشمل إنشاء مراكز للتعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي وموارد أعماق البحار والصناعة الرقمية.

وناقش القادة الأزمات الدولية الراهنة، بما فيها الأزمة الأوكرانية والوضع في غزة، حيث دعوا إلى وقف التصعيد وإيجاد حلول سلمية. وأشار شي جينبينغ إلى تشكيل “مجموعة الأصدقاء للسلام” مع البرازيل بشأن الأزمة الأوكرانية.

وفي ختام القمة, أكد المجتمعون على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية، مع التركيز على التنمية المستدامة والتحول الأخضر، في إطار سعيهم لبناء نظام عالمي أكثر عدالة وتوازناً.