You are currently viewing بريطانيا وألمانيا توقعان اتفاقية دفاعية جديدة لتعزيز التعاون العسكري

بريطانيا وألمانيا توقعان اتفاقية دفاعية جديدة لتعزيز التعاون العسكري

تتجه بريطانيا نحو تعزيز قدراتها العسكرية من خلال شراكة استراتيجية جديدة مع ألمانيا، حيث وقع وزيرا دفاع البلدين اليوم اتفاقية ثنائية شاملة للدفاع بين أكبر دولتين في الإنفاق العسكري بأوروبا.

وتغطي الاتفاقية، المعروفة باسم “اتفاقية ترينيتي هاوس”، مجالات واسعة من التعاون، بدءاً من التطوير المشترك للصواريخ وصولاً إلى تنفيذ تدريبات إضافية في دول البلطيق، كما تشمل منح حقوق استضافة طائرات مكافحة الغواصات في اسكتلندا، بالإضافة إلى صفقة كبرى لمصنع مدفعية مع شركة “راينميتال” الألمانية المتخصصة في صناعة الأسلحة.

وصرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قائلاً: “لا يمكن اعتبار الأمن في أوروبا أمراً مسلماً به”، وذلك في بيان صدر قبيل القمة.

وتأتي هذه الاتفاقية كجزء من خطة شاملة للحكومة البريطانية الجديدة لتوثيق العلاقات بين المملكة المتحدة والعواصم الأوروبية الرئيسية، سواء من خلال حلف الناتو أو على المستوى الثنائي. وقد أكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن الاتفاقية ستؤدي إلى “مستويات غير مسبوقة من التعاون الجديد مع القوات المسلحة والصناعة الألمانية.”

ومن أبرز بنود الاتفاقية:
– منح شركة راينميتال صفقة لإنتاج فوهات المدفعية في المملكة المتحدة ابتداءً من عام 2027.
– بدء العمل المشترك على تطوير نسخ جديدة من مركبة “بوكسر” المدرعة.
– التعاون في مجال الطائرات المسيرة البرية.
– تطوير قدرات الضربات بعيدة المدى.
– منح حق استخدام طائرات P8A الألمانية المخصصة لمكافحة الغواصات من قاعدة في اسكتلندا.

وتستكمل هذه الاتفاقية مثلث المعاهدات الدفاعية بين القوى العسكرية الأوروبية الثلاث الكبرى، إذ تضاف إلى اتفاقية لانكستر هاوس المبرمة عام 2010 بين بريطانيا وفرنسا، ومعاهدة آخن لعام 2019 التي تربط فرنسا وألمانيا في مجال التنسيق العسكري.

ومع ذلك، لم تحصل ألمانيا على كل ما كانت تطمح إليه من الاتفاقية، إذ لم تلتزم المملكة المتحدة بالانضمام إلى مبادرة “سكاي شيلد” الألمانية للدفاع الجوي، التي تضم حوالي 20 دولة. وبدلاً من ذلك، التزم البلدان فقط بالعمل معاً على تطوير مثل هذه التكنولوجيا.

ومن المقرر أن تتيح زيارة حاملة الطائرات البريطانية “برنس أوف ويلز” إلى هامبورغ في وقت لاحق من هذا العام فرصة إضافية لمزيد من المحادثات بين البلدين.