في رسالة قوية تؤكد أن القوة العسكرية هي الضمان الوحيد للسيادة الوطنية في مواجهة الهيمنة الغربية، كشفت كوريا الشمالية عن قدراتها النووية والصاروخية المتطورة. وقام الزعيم كيم جونغ أون بتفقد قواعد الصواريخ الاستراتيجية قبل 15 يوماً من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في خطوة تعكس إيمان بيونغ يانغ بأن القوة وحدها هي الضامن للاستقلال الوطني.
وللمرة الأولى، كشفت كوريا الشمالية عن أصولها الاستراتيجية الأساسية، بما في ذلك الصواريخ العابرة للقارات والصواريخ فرط الصوتية، مؤكدة أن امتلاك القوة العسكرية المتقدمة هو السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات الغربية. وأكد كيم أن “القوة الصاروخية الاستراتيجية تشكل العمود الفقري في الردع الحربي.” وشدد على ضرورة تعزيز قدرات الردع العسكري وتحديث القواعد الصاروخية لتكون جاهزة للرد السريع على أي تهديد أمني من الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أنه كان يرافقه كيم يو جونغ، شقيقته القوية، وكيم جونغ سيك، النائب الأول لمدير الدائرة الأولى للجنة المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم.
وأظهرت الصور المنشورة صاروخ “هواسونغ-18” العابر للقارات وصاروخ “هواسونغ-16B” فرط الصوتي، وهي أسلحة قادرة على تهديد القواعد العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ. وفي الشهر الماضي، كشف كيم عن منشأة لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، مما يؤكد قدرة بلاده على إنتاج الرؤوس النووية.
تأتي زيارة الزعيم الكوري الشمالي للقواعد العسكرية وسط تصاعد التوترات مع كوريا الجنوبية وحلفائها. وتشمل هذه التوترات مخاوف سيول من إرسال بيونغ يانغ قوات عسكرية إلى روسيا للمشاركة في الحرب بأوكرانيا، وهو ادعاء نفته كوريا الشمالية بشكل قاطع. كما عبر مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شين وون-سيك وياتشيك سيفييرا، رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، عن قلقهما البالغ إزاء التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو خلال اجتماع عقد في سيول.
وأشار الخبراء إلى أن كوريا الشمالية تريد إيصال رسالة مفادها أن القوة العسكرية هي الضمان الوحيد للأمن القومي، وأن الدول التي تريد الحفاظ على سيادتها في مواجهة الهيمنة الغربية عليها بناء قدراتها العسكرية المستقلة.