شهد العام الماضي منذ بدء الحرب على غزة تقديم الولايات المتحدة دعماً عسكرياً غير مسبوق لإسرائيل، حيث تجاوزت قيمة المساعدات الأمنية والأسلحة المقدمة مليارات الدولارات. وفي تطور لافت، أعلنت إدارة بايدن مؤخراً عن نشر منظومة الدفاع الصاروخي “ثاد” في إسرائيل مع الطاقم العسكري اللازم لتشغيلها.
وتعد منظومة “ثاد” من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطوراً في الترسانة الأمريكية، حيث تطلق صواريخ اعتراضية لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة. وتقدر تكلفة كل صاروخ اعتراضي بعشرات الملايين من الدولارات، وتحتوي البطارية القياسية على 48 صاروخاً اعتراضياً.
وقد بلغ إجمالي المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل منذ الحرب أكثر من 17.9 مليار دولار، وفقاً لتحليل نشره باحثون في جامعة براون الأمريكية. ويشمل هذا الرقم الالتزامات طويلة الأمد والإنفاق الطارئ، بما في ذلك مبيعات الأسلحة والتمويل العسكري وما لا يقل عن 4.4 مليار دولار من المخزونات الأمريكية.
وفي مارس الماضي، وافقت الولايات المتحدة على أكثر من 100 صفقة عسكرية منفصلة لإسرائيل، تشمل آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل صغيرة القطر، والقنابل المخترقة للتحصينات، والأسلحة الصغيرة. كما وافقت إدارة بايدن في جويلية الماضي على مبيعات أسلحة إضافية بقيمة 20 مليار دولار، تشمل مركبات تكتيكية و50,000 قذيفة هاون سيبدأ تسليمها في 2026.
في الشهر الماضي، ذكرت صحيفة ”ذا بوست“ الأمريكية أن هيئات الرقابة الحكومية تحقق في بعض ما تقدمه الإدارة الأمريكية من أسلحة أمريكية لإسرائيل. وتأتي التقارير القادمة في أعقاب مخاوف من داخل الحكومة الأمريكية من أن عمليات النقل يمكن أن تنتهك القوانين التي تحظر تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية للقوى الأجنبية التي ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو منعت حركة المساعدات الإنسانية.
وقد أقرت إدارة بايدن بأن إسرائيل ربما تكون قد انتهكت القانون الإنساني باستخدام الأسلحة الأمريكية ولكنها تقول إن المساعدات الأمنية يجب أن تستمر في التدفق للسماح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها.