أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم على ثلاثة دروس يعتبرها أساسية لتحقيق النجاح المستمر في مكافحة ما سمّاه ‘الإرهاب العالمي’، وذلك خلال كلمته في الاجتماع الوزاري لحلف الناتو للدول المساهمة في التحالف العالمي لهزيمة داعش في بروكسل.
وشدد أوستن في كلمته على أن التحالف المكون من 87 دولة قد حقق نجاحات كبيرة في مواجهة تنظيم داعش منذ تأسيسه في عام 2014. وأوضح أن مواصلة هذا النجاح تتطلب اليقظة والحزم في مواجهة الإرهاب العابر للحدود، والاستجابة الجماعية للعدوان الإرهابي، وفهم أهمية القدرة على التكيف.
وقال الوزير الأمريكي: “البيئة الاستراتيجية اليوم تختلف كثيراً عما كانت عليه في 2014. لا يزال داعش يركز على استهدافنا، لكن التهديد الذي يمثله التنظيم والجماعات الإرهابية الأخرى أصبح واحداً من عدة أولويات استراتيجية بالنسبة لنا”. وأضاف أنه في حين يواجه التحالف تحديات أخرى مثل سلوك الصين المتنمر والغزو الروسي لأوكرانيا، يجب ألا يغفل عن التهديد المستمر الذي يمثله داعش.
وفيما يتعلق بأهمية العمل الجماعي، أكد أوستن أن مواجهة أي دولة بمفردها لتنظيم داعش في جميع أنحاء العالم قد يستنزف مواردها وإرادتها. وأشار إلى أن التحالف نجح في إحباط استراتيجية التنظيم من خلال العمل المشترك، مما أدى إلى هزيمته إقليمياً في العراق وسوريا.
وكشف الوزير عن أن المناقشات اليوم ستركز على جهود التحالف في مواجهة فروع داعش في غرب إفريقيا وآسيا الوسطى. كما تطرق إلى الإعلان الأخير عن المرحلة الانتقالية لعملية العزم الصلب – الذراع العسكري للتحالف – نحو علاقة أمنية ثنائية مع العراق.
وسيشارك أوستن خلال الأيام المقبلة في اجتماعات تهدف إلى تعزيز الموقف الدفاعي لحلف الناتو ودعم أوكرانيا عسكرياً، قبل أن يتوجه إلى نابولي الإيطالية للمشاركة في أول اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع يوم السبت.