تسعى كينيا لبناء أول محطة للطاقة النووية بحلول عام 2034، وفقًا لما صرح به وزير مجلس الوزراء الأول موساليا موداوادي. ومن المقرر أن تقع المحطة على ساحل المحيط الهندي، بتكلفة تقدر بحوالي 3.9 مليار دولار وبقدرة 1000 ميجاواط. يهدف هذا المشروع إلى زيادة قدرة كينيا على إنتاج الطاقة، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وخلق فرص عمل جديدة. وقد أثار هذا المشروع بالفعل اعتراضات من قبل النشطاء والسكان المحليين بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والبيئة.
تأتي هذه الخطة في وقت تستعد فيه كينيا لاستضافة قمة الطاقة النووية بين الولايات المتحدة وأفريقيا في الفترة من 27 إلى 30 أوت، والتي تهدف إلى مناقشة جاهزية القارة للطاقة النووية. حاليًا، تولد كينيا حوالي 90% من طاقتها من مصادر متجددة، بما في ذلك الطاقة الحرارية الأرضية والكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وقد وضع الرئيس ويليام روتو نفسه في طليعة الجهود الأفريقية لمكافحة تغير المناخ، مؤكدًا أن كينيا يمكنها زيادة هذه النسبة إلى 100% بحلول عام 2030.
جدير بالذكر أن جنوب أفريقيا هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي تستخدم الطاقة النووية حاليًا، حيث تمتلك محطة كويبرج للطاقة النووية التي يبلغ عمرها 40 عامًا. كما تقوم مصر ببناء محطة الضبعة للطاقة النووية بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية. وهناك دول أفريقية أخرى تدرس إمكانية استخدام الطاقة النووية، مثل بوركينا فاسو ومالي ونيجيريا وأوغندا وغانا ورواندا، حيث وقعت بعض هذه الدول اتفاقيات مع شركات روسية وأمريكية وكندية-ألمانية لبناء مفاعلات نووية أو دراسة إمكانية إنشائها.