في تصعيد جديد للتوتر في شبه الجزيرة الكورية، أصدرت كوريا الشمالية تحذيراً شديد اللهجة لجارتها الجنوبية، معتبرة أي اختراق مستقبلي لطائرات مسيرة جنوبية لمجالها الجوي بمثابة إعلان حرب.
السياق:
1. تاريخ طويل من التوتر: تعود جذور الصراع بين الكوريتين إلى الحرب الكورية (1950-1953)، والتي انتهت بهدنة دون معاهدة سلام رسمية.
2. حوادث سابقة: ادعت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن طائرات مسيرة جنوبية اخترقت مجالها الجوي ثلاث مرات خلال شهر أكتوبر لنشر منشورات دعائية.
3. نفي جنوبي: أنكر الجيش الكوري الجنوبي إرسال أي طائرات مسيرة، مقترحاً أن تكون منظمات أهلية أو أفراد وراء هذه الحوادث.
التفاصيل:
– تصريح المتحدث العسكري: حذر متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية قائلاً: “نحذر مرة أخرى أنه إذا شوهدت طائرة مسيرة مجدداً، سنعتبرها قادمة من كوريا الجنوبية وسنصنفها كإعلان حرب على جمهوريتنا وسنتصرف وفقاً لتقديرنا.”
– شكوك حول المصدر: أكد المتحدث الشمالي أن الطائرة المسيرة التي دخلت المجال الجوي لبيونغ يانغ لا يمكن أن تكون قد أُطلقت من قبل منظمة مدنية بمفردها، مشيراً إلى الحاجة لمدرج لإطلاق مثل هذه الأنواع من الطائرات المسيرة.
– توترات إقليمية: يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، خاصة مع استمرار التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، والتي تثير قلق القوى الغربية.
– دور الدعاية: تُعد المنشورات الدعائية وسيلة قديمة للحرب النفسية بين الكوريتين، حيث تستخدمها كل من الشمال والجنوب لنشر رسائل سياسية عبر الحدود.
ختاماً، يشير هذا التطور إلى هشاشة الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية، ويثير مخاوف من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية غير مقصودة بين الجانبين. ويدعو مراقبون دوليون الطرفين إلى ضبط النفس وتفعيل قنوات الاتصال الدبلوماسية لتجنب أي تصعيد خطير.
